حمض الهيالورونيك هو المكوّن المكافح لعلامات التقدّم في السن، الذي ينصح به كل خبراء العناية بالبشرة. ولكن كيف يساهم هذا المكوّن في حماية بشرتنا؟ سوف نُلقي نظرة على كافة المزايا التي يقدّمها هذا المكوّن الذي يرطّب البشرة المتعبة والباهتة بعمق.
ما هو حمض الهيالورونيك؟
يعشق أطباء الجلد هذا الجزيء السكّري لما يحويه من خصائص مرطّبة بعمق. فقطرة واحدة من حمض الهيالورونيك قادرة على امتصاص نحو 1000 ضعف وزنها من الماء. وبفضل هذه الخصائص المرطّبة المبهرة، أصبح حمض الهيالورونيك أحد العناصر الأساسية في كافة أنواع مستحضرات العناية بالبشرة، بدءاً من السيروم وصولاً إلى مستحضرات تعزيز البشرة ومستحضرات مكافحة علامات التقدّم في السن.
إذاً، كيف يعمل حمض الهيالورونيك؟ ترتبط درجة التأثير بحجم الجزيء. فليست كل أحماض الهيالورونيك متماثلة. لذا من المهم أن نعرف المزيد عن تأثير مختلف الأنواع على بشرتك. يُعتبر حمض الهيالورونيك ذو الوزن الجزيئي المرتفع أكبر من حمض الهيالورونيك ذي الوزن الجزيئي المنخفض، ما يجعله المكوّن المثالي الذي ينعّم سطح البشرة ويملؤها. أما الجزيئات الأصغر حجماً فتخترق الطبقات العميقة من البشرة، ما يجعلها مناسبة لمستحضرات العناية بالبشرة المتخصصة أو التي تستهدف مشكلة معينة.
هل الآمن استخدام حمض الهيالورونيك؟
تحتوي البشرة على حمض الهيالورونيك كجزيء موجود بشكل طبيعي فيها، وبالتالي من الآمن تماماً تناوله عبر الفم كمكمّل غذائي أو تطبيقه موضعياً عبر مستحضرات العناية بالبشرة. كما أنّ حمض الهيالورونيك الطبيعي والفعّال يعمل بلطف على البشرة، ما يجعله مناسباً للاستخدام على كافة أنواع البشرة ولكلّ الأعمار.
حمض الهيالورونيك قادرة على امتصاص نحو
1000 timesوزنها من الماء
ما هي المنتجات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك؟
يتربّع حمض الهيالورونيك على عرش المكونات المستخدمة لمكافحة علامات التقدّم في السن. يمكن العثور على حمض الهيالورونيك في علاجات الفيلر للبشرة، والتي يستخدمها جرّاحو التجميل وأطباء الجلد أحياناً لملء البشرة. أما بالنسبة للاستخدام اليومي فيتواجد حمض الهيالورونيك في مستحضرات الترطيب، والسيروم، ومستحضرات تعزيز البشرة وماسكات الوجه.
يُعتبر مينيرال 89 مثالياً للاستخدام اليومي إذ يسخّر القوى الكامنة في حمض الهيالورونيك ذي الوزن الجزيئي المرتفع إلى جانب مياه فيشي المعدنية لإنعاش البشرة وترطيبها يوماً بعد يوم.
ما هي فوائد حمض الهيالورونيك على البشرة؟
تتعلق المسألة بالترطيب.
من المهم أوّلاً أن تعرفي لمَ يُعدّ الترطيب بالغ الأهمية للحصول على بشرة صحية ومشرقة. يُعتبر الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وتكمن مهمته في أن يشكّل حاجزاً يحمينا من العناصر التي قد تضرّ به. تُعرف هذه العناصر الخارجية مجتمعةً باسم "إكسبوزوم"، وتشمل كافة العوامل الضارة التي نعدّد منها على سبيل الذكر لا الحصر أشعة الشمس، قلّة النوم، التدخين والتلوّث. وكلما كانت خلايا البشرة أقوى، أصبح مستوى الترطيب فيها أفضل. يتيح هذا الأمر للبشرة تأدية دورها الوقائي بأفضل طريقة ممكنة، لمكافحة كل العناصر الضارة بدءاً من البكتيريا والالتهاب وصولاً إلى الجذور الحرة.
كيف يرطّب حمض الهيالورونيك البشرةَ
يعمل حمض الهيالورونيك على ملء الفراغات التي تفصل بين خلايا البشرة. يمكن تشبيه المسألة بسكب المياه في حوض سباحة فارغ ومليء بكرات التنس. يؤدي هذا الأمر إلى تعزيز مستويات المياه في البشرة لتصبح أكثر امتلاءً ونعومة. صحيح أنّ حمض الهيالورونيك يؤدي دوراً فعّالاً للغاية في الاحتفاظ بالمياه، إلا أنّ عمره النصفي قصير نسبياً (أقل من يوم واحد) عندما يتم تطبيقه على البشرة.[1] بعبارةٍ أخرى، لا بدّ من تطبيقه بشكل يومي إذا أردت الاستفادة من خصائصه المذهلة بأفضل طريقة! وعند دمج حمض الهيالورونيك ومياه فيشي المعدنية، يعزز الأول وظيفة الحاجز الجلدي، ويحسّن نسبة الاحتفاظ بالرطوبة وبنية البشرة
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3583886/