المتابعة

المتابعة إلغاء

شكراً

إغلاق

ما تأثير المياه العسرة على البشرة وكيف يمكن حمايتها؟

هل تشعرين بأنّ بشرتك ناعمة ومنتعشة بعد الاستحمام أم تعانين من جفاف وحكة؟ قد يقع اللوم في هذه الحالة على المياه العسرة. لنلقِ نظرة عن كثب على هذا النوع من المياه ونطلعك على طرقٍ تساعدك في حماية بشرتك.

ما تأثير المياه العسرة على البشرة وكيف يمكن حمايتها؟

المياه العسرة هي أحد أنواع المياه المكوّنة من المعادن والفلذات المُذابة(1) وتختلف من موقع إلى آخر. يحدث هذا التراكم بصورة طبيعية عندما تمرّ المياه في الحجر الجيري والتربة والرمل، حيث تلتقط المعادن فيما تتسرّب إلى آبار المياه الجوفية. ولكن ماذا يعني هذا كلّه بالنسبة إلى بشرتك؟ صحيح أنّه من الآمن شرب المياه العسرة والاغتسال بها، إلا أنّ هذا النوع من المياه قد يتراكم على بشرتك ويجعلها أكثر عرضةً للمشاكل الجلدية مثل الأكزيما. نقدّم لك دليلاً كاملاً حول كيفية حماية بشرتك من المياه العسرة.

ما هو تأثير المياه العسرة على البشرة؟

يترك هذا النوع من المياه الكثير من التأثيرات السلبية على البشرة مما قد يؤدي إلى جفافها والإصابة بالمشاكل الجلدية. قد يعطّل أيضاً وظيفة الحاجز الجلدي الذي يوفّر حماية للبشرة ضد الملوّثات الضارة(2) فتصبح بالتالي أكثر عرضةً للمشاكل الآتية: 

جفاف البشرة
تسبّب المياه العسرة تهيّج البشرة لأنّها لا تذوّب الصابون والمنظّفات ومنتجات التطهير الأخرى بشكل صحيح. هذا يعني أنّ مخلّفات الصابون تبقى على البشرة، والشعر، والأطباق والملابس(3). ونتيجةً لذلك، قد تعاني البشرة من الجفاف والحكّة والتهيج نظراً إلى فقدان الترطيب والخلل في إنتاج الزهم (الذي يطرّي البشرة). وفي هذا الإطار، توضح د. روس قائلة: "يمكن للمياه العسرة حتى أن تخترق البشرة وتلحق الضرر بطبقة الدهون، مما يؤدي إلى جفاف البشرة."

وبما أنّه من الأصعب الحصول على كمية كافية من الرغوة مع المياه العسرة، قد يؤدي ذلك إلى مشكلتَين: تحتاج البشرة في أغلب الأحيان إلى المزيد من الصابون كي تصبح نظيفةً مما يزيد من جفافها، وبالتالي يصعب تكوين محلول مع الصابون الذي يترك مخلفاتٍ على البشرة.

المشاكل الجلدية
لا يزيل الصابون بفعالية المخلفات التي تبقى على البشرة، ولا حتى الجلد الميّت والأوساخ. قد تتراكم هذه العناصر على بشرتك، وتتسبّب بسدّ مساماتك تماماً كما تفعل بأنابيب الدش. وهنا توضح د. روس قائلة: "يحدث ذلك عندما تُحتبس الزيوت الطبيعية التي تفرزها البشرة، مما يؤدي إلى تشكّل البثور وتفاقم المشاكل الجلدية كالأكزيما."

كما أنّ العيش في منطقة تزخر بالمياه العسرة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي، أو ما يعرَف بالأكزيما(2). وقد أظهرت الدراسات أنّ المخلفات التي تتركها المياه العسرة على البشرة تؤدي إلى زيادة فقدان المياه عبر طبقات البشرة (بالإشارة إلى مستوى الرطوبة على سطح البشرة) والتهيج مثل الحكة. كما أنّ تعطّل وظيفة هذا الحاجز قد يؤدي إلى تفاقم الأكزيما(2)، وهو عبارة عن التهاب ناكس مزمن ينجم بشكل كبير عن العوامل البيئية الضارة المحيطة بالبشرة(1).

كيف تعرفين أنّ المياه التي تستخدمينها هي مياه عسرة؟

تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعاً للمياه العسرة ما يلي:

●       لا يُحدث الصابون رغوة كافية
●       تصبح الملابس خشنة الملمس أو متصلّبة
●       تتمركز التراكمات على الحنفيات، والجدران وأبواب الحمام
●       تصبح بشرتك جافّة ومتهيّجة
●       يصبح الشعر باهتاً أو خشناً
●       يكون ضغط المياه ضعيفاً

ولكن على الرغم من التأثيرات السلبية للمياه العسرة على البشرة، إلّا أنّها تفيد الجسم كمياه للشرب كونها تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم(1).

كيف تكافحين التأثيرات الضارة للمياه العسرة على البشرة؟

إليك ثلاثة طرق تساعدك على حماية بشرتك من المياه العسرة ومن تأثيراتها.

قومي بتركيب جهاز إزالة عسرة المياه (السوفتنر)
قد يساعد تركيب جهاز إزالة عسرة المياه في منع جفاف البشرة وإصابتها بالأكزيما(2). بما أنّ هذا النوع من المياه قادر على التنظيف، فهذا ينطبق على الملابس، والأطباق والبشرة على وجه الخصوص. يسهل تكوين رغوة مع المياه العذبة، مما يعني أنّ الصابون يعمل بفعالية أكبر ويزيل الأوساخ بسهولة من دون ترك أي مخلفات. وتوضح د. روس قائلة: "يشكّل تحويل المياه العسرة إلى مياه عذبة خطوةً مفيدةً لتفادي تهيّج بشرتك وتحسين نوعيتها".

استحمّي بشكل صحيح
تؤدي درجة حرارة المياه ومدة الاستحمام دوراً أساسياً في الحصول على بشرة صحية. وتفسّر د. روس قائلة: "تؤدي المياه العسرة والصابون إلى تفاقم المشاكل الجلدية لاسيّما عند الاستحمام بمياهٍ ساخنةٍ جداً." لذا يجب تفادي الحمامات الساخنة الطويلة فقد تسبّب مشاكل مثل جفاف الشعر  والبشرة. بالإضافة إلى ذلك، لا تفرطي في تقشير البشرة (مرّة في الأسبوع ليس إلاّ، لاسيّما إذا كانت بشرتك جافةً جداً أو حسّاسة)، بما أنّ ذلك قد يؤدي إلى تفاقم تأثيرات المياه العسرة.

استخدمي مستحضرات العناية بالبشرة المناسبة
اختاري غسولاً لطيفاً على البشرة: قد يحبس الصابون الزيوت الطبيعية في البشرة ويجرّدها من طبقتها الطبيعية. وهنا تنصح د. روس قائلة: "بدلاً من ذلك، يمكن استخدام غسول رغوي للبشرة الجافة، وتحديداً غسول يحبس جزيئات المياه العسرة." بعد الاستحمام، ربّتي على بشرتك لتجفيفها بدلاً من فركها.

لا تنسي ترطيب بشرتك بعد الاستحمام لمكافحة التأثيرات الناجمة عن المياه العسرة. وهنا تقول د. روس: "قد تساعد كمية سخية من المرطّب في ترميم وظيفة الحاجز الجلدي، مما يساهم في حفظ الرطوبة بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الفيتامين سي على تجديد حيوية البشرة التي تبدو باهتةً، فيما يساهم الفيتامين أي أو الريتينول في معالجة الخطوط الرفيعة أو التجاعيد التي تصبح ظاهرةً عندما تفقد البشرة ترطيبها." في هذه الحالة، يجب أن تستشيري طبيب الجلد إذا كنتِ تلاحظين تغييرات في بشرتك، كي تعالجي كافة المشاكل وتحافظي على إشراقتها وصحّتها.

المصادر:
1. Sengupta, P. 'Potential Health Impacts of Hard Water' in International Journal of Preventive Medicine 4.8 (2013) pp. 866-875 [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3775162/]
2. Danby, S.G. et al, 'The Effect of Water Hardness on Surfactant Deposition after Washing and Subsequent Skin Irritation in Atopic Dermatitis Patients and Healthy Control Subjects.' in Journal of Investigative Dermatology 138.1 (2018) pp 68-77 [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/28927888]
3. Thomas, K.S. et al, 'A Randomised Controlled Trial of Ion-Exchange Water Softeners for the Treatment of Eczema in Children' in PLOS Medicine 8.2 (2011) [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3039684/PLoS Med. 2011 Feb; 8(2): e1000395

الفريق

منتجنا المبدع

مياه فيشي الغنية بالمعادن

مياه فيشي الغنية بالمعادن

go to top